هل التعاون مع اسرائيل خيانة
يتهم كل طرف من طرفي الصراع على أرض سوريا الطرف الآخر بأنه عميل لإسرائيل،
ويخدم مصالحها، ويتلقى منها الدعم والمساعدة، ويحاول كل طرف من طرفي
الصراع على أرض سوريا أن يثبت تعاون خصمه مع الصهاينة، ويحاول أن يحشد
الأدلة على خيانته، مع التأكيد على رضا اليهود الصهاينة على الاخر إلى أبد
الآبدين.
يفهم من هذا السلوك التخويني أن مزاج الأمة العربية والإسلامية ضد اليهود، وأن كل من يضع يده في يد أعدائه خائب خائن خائر حتى لو حقق الانتصار، ويفهم أن النفور من الصهاينة عمل نبيل، والتبرؤ من صداقتهم عمل إنساني، واحتقار كل من يمد لهم اليد للأخذ أو للعطاء سلوك وطني.
يفهم من هذا السلوك التخويني أن مزاج الأمة العربية والإسلامية ضد اليهود، وأن كل من يضع يده في يد أعدائه خائب خائن خائر حتى لو حقق الانتصار، ويفهم أن النفور من الصهاينة عمل نبيل، والتبرؤ من صداقتهم عمل إنساني، واحتقار كل من يمد لهم اليد للأخذ أو للعطاء سلوك وطني.
إن التوافق على ما سبق ليطرح التساؤلات التالية:
ألا يخدم تواصل القتل على أرض سوريا مصالح اليهود؟
ألا يعني الحض على استمرار الحرب الأهلية خدمة مجانية لليهود؟
ألا يعني تجريد الشعب السوري من إرادته الحرة في اختيار رئيسه وحكومته يتوافق مع مصالح الإسرائيليين الصهاينة؟
ألا يعني الحكم على الشعب السوري بقصور الرؤية، وضعف القدرة على المشاركة في الانتخابات الديمقراطية الحرة قمة المصالح الصهيونية؟
ألا يعني سجن قرار الشعب السوري في يد حفنة من أصحاب المصالح أنهم يقدمون خدمة مجانية للأعداء للصهاينة؟
ألا يعني تأمين جبهة الجولان لمدة أربعين سنة قد حقق الأمن والاستقرار والازدهار لليهود الغاصبين الصهاينة؟
تقول قاعدة الشرف الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي: إن التعاون مع اليهود، أو التعامل معهم، أو اللقاء بهم، أو التخابر وإياهم، أو التفاهم معهم، أو مساعدتهم في تحقيق مصالحهم تبجحاً وتقرباً، أو الصمت على جرائمهم تأدباً وخوفاً، كل ذلك من الأوبئة السياسية الخطيرة المعدية؛ والتي يحرص الصهاينة على نقلها إلى كل من يتصل بهم هاتفياً، أو يحتك بهم، أو يهمس لهم، أو ينتظر لقاءهم، أو يشاركهم الأنفاس في غرفة المفاوضات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق