سبحانك ياسامع الصوت ,تسمع عبادك حين يهمسون فى ركوعهم وسجودهم بكلمات الذكر والشكر والانابة والدعاء وما تتحرك به السنتهم وماتخشع لهم قلوبهم, وما تحويه صدورهم.
جاء فى الحديث الذى رواه "على بن ابى طالب" يصف صلاة "رسول الله" وازا ركع يقول ."اللهم لك ركهت وبك امنت ,ولك اسلمت,خشع لك سمعى وبصرى ومخى وعظمىوعصبى", واذا رفع من الركوع يقول سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملءماشئت من شىء بعد,
واذا سجد يقول فى سجوده اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت. سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق فيه سمعه وبصره,تبارك الله احسن الخالقين" رواه احمد ومسلم وابو داود).
تامل حين نادى سيدنا "يونس "عليه السلام"ربه قائلا "لا اله الا انت ان كنت من الظالمين". نادى سيدنا يونس عليه السلامربه فى ظلمات الليل البهيم وظلمات البحر, وظلمة بطن الحوت بل ان الصوت نابع من اعماق النفس حيث لم يكن يونس عليه السلام يجد متنفسا لارسال الصوت فسمع الله تعالى نداءه واستجاب له ونجاه من الغم والكرب والهم .. قال عز وجل "فاستجبنا له ونجيناه من الغم والكرب وكذلك ننجى المؤمنيين"صدق الله العظيم.
ان الايمان بالله السميع البصير الذى لاتخفى عليه خافية فى الارض ولا فى السماء يجعل المؤمن يحاسب نفسه على كل عمل يقوم به كبيرا كان اوصغيرا ,
لان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيئا من حركاته وسكناته, فهو سبحانه يعلمها ويسمعها ويبصرها فى الحياة الدنيا ويحاسبه عليها فى دار الجزاء والخلود يوم يقول عز وجل "اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا" سورة "الاسراء".
عندما يوقن المؤمن ان الله سبحانه سميع بصير,فانه يؤمن بكل مكروه يصيبه,لا يخاف كيد الكائدين,ولا يعرف القلق والاضطراب,لانه موقن انا الله عز وجل سميع لكل شىء بصير بكل شىء يقول سبحانه وتعالى"ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميع بصيرا"
فاعلم اخى المسلم ان صفتا السمع والبصر هما خالصتان لله وهما الصفتان المحركتان للانسان سواء السمع او البصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق