ينجذب مواليد برجي "الثور والعقرب" إلى بعضهما البعض بسبب توافر العديد من
الصفات المشتركة بينهما،
ولكن هذا لا يكفي دائما لاستمرار العلاقة بسلام ،
فهناك العديد من مسببات التوتر والقلق، من أبرزها حرص كل منهما على كرامته
وصورته الشخصية ورغبته الدائمة في الاحتفاظ بكامل حقوقه ،دون تضحية،وهذا
يخرق معادلة الارتباط الناجح!
قد يساعد مولود "العقرب"شريكه في إعادة استكشاف خصاله المحببة للآخرين، وعلى
إعادة فهم نفسه وطبيعته الشخصية، وهذا لا يعني أنهما يظلان متفقين
ومتناغمين،
فالعند والإصرار على الرأي وعدم القدرة على التكيف مع المؤثرات
الخارجية تتدخل دائما في نشر الخلافات والقضاء على روح الألفة والتقارب
الفكري.
تزداد الأمور صعوبة إذا ما تمسك كل طرف بموقفه ورفض التنازل عن بعض
حقوقه ومميزاته، وأصر على رفض الحلول الوسط التي ترضي الطرفين، ولكن يلوح
الأمل في الصلح وعودة المياه إلى مجاريها إذا ما رغب الطرفان في تحقيق هدف
واحد ، ولا يوجد هدف أسمى من تحقيق مصلحة الأبناء وإبعاد شبح الفرقة
والخلاف عن الأسرة.
ليس من السهل الاستمرار في علاقة عاطفية موفقة ومستقرة لسنوات وسنوات دون أن
تتخلل العلاقة فترات من الجفاء والنفور والتباعد ،إما لحدوث سوء تفاهم بين
الطرفين ، أو لرغبة أحدهما في إيجاد شريك بمواصفات أفضل ، أو بسبب انشغال
أحد الطرفين عن الآخر بأمور هو يراها أكثر أهمية ،
ويبرر لنفسه أنها أجدر
بوقته وتركيزه. تجاهل احتياجات الطرف الآخر من الأسباب الأساسية لوقوع
خلافات بين الطرفين ، رغم حرصهما على الترابط والتمتع بأوقات من الألفة
والود ، والمثير في الأمر هو أن تجاهل احتياجات الآخر لا يحدث عن عمد ،
وإنما يحدث نتيجة عدم الإلمام بها. لا يتوقف الأمر عند ذلك ، بل يمتد إلى
تجاهل نقاط ضعف الطرف الآخر وأسباب انزعاجه وألمه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق