تلقى لاعب كرة القدم ومهاجم نادي ليفربول لويس سواريز عرضا بالحصول على دورة للتدريب على إدارة الغضب
لكن السؤال هنا... هل مثال هذا العلاج يفيد فى التعامل مع مشكلة الغضب؟
وبعد أن عض سواريز لاعب تشيلسي برانيسلاف ايفانوفيتش والغضب الذي أثارته
الواقعة ، عرض الاتحاد الانجليزي لكرة القدم على سواريز حضور دورة تدريبية
لإدارة الغضب.
وبات حضور مثل هذه الدورات شائعا في حالات فقدان السيطرة على السلوك وفقدان الأعصاب
وهناك الكثير من الحالات التي تسعى فيها شخصيات بارزة إلى السيطرة على أعصابها.
ففي عام 2007 حضرت عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل فصولا تدريبية
لإدارة الغضب بناء على طلب من محكمة نيويورك عقب اتهامها بالاعتداء على
مديرة منزلها.
لكن الأمر لا يتعلق بالمشاهير فحسب. فقد حضر كثير
من الناس العاديين دورات تدريبية لإدارة الغضب، وربما تحيل الشرطة أو
المحاكم أو الطبيب هؤلاء الناس إلى هذه الدورات.
وتعتمد إدارة الغضب اليوم على العلاج بالسلوك المعرفي، حسبما أشارت ازابيل
كلارك التي دأبت خلال 12 عاما على تنظيم دورات تدريبية لإدارة الغضب لصالح
هيئة التأمين الصحي البريطانية في ساوث هامتون.
حيث قالت: "ما أقنعني هو ما شهدته من تغير في سلوك الناس، في سلوك من يلجأون إلى الغضب وأعمال العنف، فهذا التغير يدعو إلى التساؤل."
وأضافت كلارك أن الدورات التدريبية ليست فعالة بالنسبة للجميع، فهناك نحو
30 % ينقطعون عن الاستمرار في هذه الدورات التدريبية، لكن بالنسبة
لمن يستمرون في هذه الدورات يلحظون تغيرا في سلوكهم.
لم ينتشر مصطلح "إدارة الغضب" في الحياة اليومية حتى تسعينيات القرن
الماضي، حيث كان الجميع يتناول المصطلح بحذر، فضلا عن بدء تنظيم دورات
تدريبية على إدارة الغضب للمجرمين في هذه الفترة كعقاب، وهو ما أدى إلى
إثارة شكوك عامة بشأن استخدام المصطلح.وفي عام 1994 أمرت الأجهزة بإخضاع أحد المدانين بقتل زوجته للمتابعة وبحضوره دورات للتدريب على إدارة الغضب.
.... ELPESTOLERO ....
... علامات ... الغضب
وأشارت دراسة شملت 500 من بين ألفين شخص، عمل فيها فيشر، إلى أن 82 % من المشاركين قالوا إن تأثير البرنامج مازال فاعلا بعد 18 شهرا من
انتهاء الدورة التدريبية . وقال 3 في المئة ممن شملتهم الدراسة إن الدورات
مضيعة للأموال. ولم يتمكن 15 في المئة من تحديد رأي محدد فيها
ويتساءل الكثيرون بشأن ما إذا كان باستطاعة الأشياء التي يكتسبونها خلال
دورة التدريب على إدارة الغضب المساعدة فعلا في حالة الدخول في نقاش حاد
مع آخرين.
وتقبل كلارك بفكرة أنه ليس بالإمكان تغيير فطرة
شخص ما،
لكن بالإمكان تغيير الطريقة التي يتفاعل بها الشخص عند ظهور أول
علامات الغضب. وتقول أهم شئ هو إدراك كيفية تفاعل الجسد تجاه إدراك
التهديد.
وبالنسبة لسريعي الانفعال، قد يتعلق الأمر بمشكلة ضعف أو عدم ثقة ، وهذا
ربما ما أبداه" سواريز" في شهر ديسمبر/كانون الأول 2012، إذ قال "
أنا لا شئ
عندما أكون بعيدا عن الملعب، ولكني أشعر بالعكس في الملعب. إن ولعي بكرة
القدم شعور مختلف تماما.. وأنا دوما أعبر عن ذلك بالطريقة التي ألعب بها.
لكني أدرك أيضا أنني بحاجة إلى أن أتغير."
لكنه لم يتغير، ويساور البعض شكوك في قدرته على التغير . ولم يعلن نادي
ليفربول حتى الآن ما إذا كان سيعتزم أخذ عرض رابطة كرة القدم للمحترفين
مأخذ الجد. لكن هل تعتبر إدارة الغضب علاجا مناسبا له؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق